شارك الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، في فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثالث عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ، برئاسة الدكتور أشرف عبد العزيز أمين عام الاتحاد بعنوان: " الثروة المعدنية بالوطن العربي: آفاق اقتصادية وتحديات بيئية" ، وذلك بالتعاون مع عدد من الجامعات ومراكز الأبحاث والمنظمات العربية المتخصصة ومؤسسات المجتمع المدني في بعض الدول العربية المعنية بقضايا التعليم والتنمية المستدامة ، وذلك بحضور الدكتور السيد على عميد كلية الهندسة ببنها ، والدكتور محمود الزعبلاوى عميد كلية الزراعة بمشتهر والدكتورة أمانى محمد رئيس فرع الاتحاد بالقليوبية.
وأعرب رئيس جامعه بنها، عن سعادته بالمشاركة في فعاليات المؤتمر الذي يتواكب مع الاهتمامات العالمية بالتنمية المستدامة، ويؤكد أهمية الدور الفعال للجامعات في التقدم المجتمعي والنمو المستدام.
وفى كلمته أكد الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس الجامعة على دور الجامعات كشريك رئيسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك لما تتمتع به من خبرات علمية وبحثية وبرامج دراسية قادرة على خلق جيل جديد، قادر على إيجاد حلول مبتكرة مستدامة للحفاظ على الطاقة ومواجهة التغير المناخي، بالإضافة إلى تقديم خدماتها للمجتمع الجامعي والمحلي والإقليمي، باعتبار أن الجامعات من المؤسسات المعنية بإنتاج المعارف العلمية والتكنولوجية.
وأشار "الجيزاوى" إلى الثروة المعدنية تلعب دوراً حيوياً في اقتصاد الدول وتأثيرها على التنمية المستدامة ورفاهية المجتمعات ويجب أن تكون استخدامات هذه الثروات مستدامة ومتوازنة ، لافتا أنه يمكن للجامعات أن تكون جزءاً حيوياً من الجهود الشاملة للحفاظ على هذه الثروات في الوطن العربي. من خلال البحث العلمي، التدريب، وزيادة الوعي كما يمكن لها أن تساهم في تعزيز هذه الاستدامة.
وأضاف رئيس الجامعة أن هناك العديد من المؤسسات الدولية المتخصصة قد اتجهت إلى إصدار تصنيف خاص برصد سياسات الجامعات، ومدى التزامها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لتحفيز الجامعات للمشاركة والتحسين من سياستها في هذا المجال ، مؤكدا أن جامعة بنها قد التزمت منذ سنوات بتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة السبعة عشر، والذي كان له الأثر الكبير في تحسين تصنيفها بين الجامعات المحلية والإقليمية والدولية عن مدى التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة بتصنيف كيو اس وتصنيف التايمز البريطاني او التصنيف الاندونيسي للجامعات الخضراء الصديقة للبيئة.
وأوضح " الجيزاوى" أن جامعة بنها قد تبنت استراتيجية لتقليل الانبعاثات الكربونية يشارك في تنفيذها جميع قطاعات الجامعة، وتتوافق مع الاستراتيجية الوطنية التغير المناخي ٢٠٥٠ ورؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ ، كما نسعى دائما أن تصبح جامعة بنها نموذجاً للجامعة المستدامة التي تعمل على تقليل الآثار البيئية والاقتصادية والمجتمعية السلبية إلى الحد الأدنى عند استخدامها لمصادرها ووظائفها الأساسية من تعليم وبحث علمي وخدمة المجتمع، وذلك لمساعدة المجتمع على التحول نحو نماذج حياتية مستدامة.
يذكر أن المؤتمر يعقد على مدار يومين ويناقش عدة محاور منها: تسليط الضوء على أهمية الثروة المعدنية في التنمية ودورها في ضمان الأمن الصناعي تحديداً ، ودراسة الأهمية النسبية للثروات المعدنية العربية في خارطة العالم المعدنية ، والاستفادة من الدراسات والبحوث ذات العلاقة للمساهمة في رسم تصورات مستقبلية لكيفية ضمان الاستخدام الأمثل للثروات المعدنية.
كما يناقش المؤتمر دراسة سبل الشراكة العربية والدولية لتطوير قطاع التعدين بالوطن العربى ، وإشراك مؤسسات المجتمع المدني بكل مؤسساته وهيئاته في بناء تصور لمستقبل قطاع التعدين بالوطن العربي ، بالإضافة الى الاستفادة من تجارب محلية وإقليمية ودولية ناجحة.