في إطار الجهود المبذولة لتفعيل منظومة الجودة بجامعة بنها، تقوم إدارة الجامعة بعمل دورات تثقيفية لكل من السادة أعضاء هيئة التدريس والسادة الإداريين، لاطلاعهم على مفهوم الجودة ومشتملاته المعلوماتية والعملية، وبيان أهم مفاهيمه كمشروع ومنظومة يبتغي تحقيقها في مؤسساتنا التعليمية، وفي هذا الاطار قامت إدارة الجامعة بعمل دورة بعنوان "التقييم الذاتي والمراجعة الخارجية " للسادة الإدارين بكلية التربية، وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 1 / 12 / 2015 وحتى يوم الخميس الموافق 3 / 12/ 2015 حضرها العديد من السادة الإدريين بالكلية، من مختلف الأقسام الإدارية، كما حاضر فيها أساتذة من داخل الكلية منهم أ.د/ إسماعيل إبراهيم بدر (وكيل الكلية للدراسات العليا والقائم بأعمال عميد الكلية)، وأ.د/ إبراهيم محمد فودة أستاذ المناهج وطرق التدريس، وأ.د/ محمود أبو الروس أستاذ بكلية الطجب البيطرى وعضو لجنة المراجعة الخارجية في وحدة الاعتماد والجودة.
ولقد اتسمت المحاضرات بروح الحوار الجماعي والمناقشات حول أمور تتعلق بطبيعة العمل في ظل منظومة الجودة المنشودة، وتمثلت محاضرات الأيام الثلاثة في الآتي:
- اليوم الأول:
كانت محاضرة تتعلق بالتعريف بمفهوم التقييم الذاتي ومفهوم الجودة، وقد حاضر فيها أ.د/ إسماعيل بدر، حيث من خلالها العديد من النقاط الأساسية حول مفهوم التقييم والجودة، فذكر أن عملية التقييم تقوم على البحث عن أهداف كل قسم إداري بالمنشأة، ثم يتم تقييم الآداء وفقا لما تم إنجازة من تلك الأهداف، وما حققة من رسالته المجتمعية، وبناء عليه يتم اكتشاف أوجه القصور وأوجه الانجاز أو الايجابيات والسلبيات، ويتم وفقا لهذا وضع تخطيط معين لاستغلال الايجابيات وعلاج السلبيات.
كما أوضح سيادته أهمية التقييم الذاتي الأخلاقي، حيث بين أن من أهم جوانب التقييم الذاتي تقوم على الجانب الأخلاقي للفرد، وتمتعه بصفات أخلاقية مميزة تعينه على أداء عمله في ظروف صعبه أو ميسرة.
فالجانب الأخلاقي لو منضبط لدى الفرد فسوف يؤدي عمليه على الوجه المطلوب به، دون اعتبار للأجر، أو الحافظ المادي، حيث يؤدية من منطلق الواجب الأخلاقي تجاه مؤسسته وتنفيذا لعمله.
ولهذا نبه سيادته على أهمية سن الللوائح والقوانيين التى من شأنها معالجة القصور في الجانب الأخلاقي الذي قد ينتاب بعض من أفراد العمل الاداري، حيث من شأن تلك القوانين ضبط العمل بشكل حازم وصارم، حتى يلتزم في العمل كل الأفراد سواء الملتزم أخلاقيا أو المتساهل المتكاسل.
- اليوم الثاني:
درات محاضرة حول موضوع " تنمية قدرات إداري الكلية" حاضر فيها أ.د/ إبراهيم فودة ، بين من خلالها أهمية الدراسة الذاتية للكلية والتى من خلالها تبين أهم المقومات الايجابية المادية والمعنوية بالمؤسسة، ووفقا لهذه الدراسة الذاتية للمؤسسة يتم وضع خطة أستراتيجية للعمل المؤسسي، يشارك في وضعها كل من السادة أعضاء هيئة التدريس المعنيين بهذا الشأن –وضع الخطط الاستراتيجية- وبعض السادة الاداريين لملامستهم واقع العمل الاداري وخبرتهم حول أهم الايجابيات والسلبيات، ومعرفتهم بأهم المشكلات التى تواجه العمل داخل المؤسسة.
كما سيادته أهم محاور التقويم والاعتماد وتتمثل في ( القدرة المؤسسية – الفاعلية التعليمية)، وأضح أنه الشق الأول هو الجانب الذي يخص الشق الإداري بالكلية، أما الشق الثاني-الفاعلية التعليمية- فهزو يتعلق بعمل السادة أعضاء هيئة التدريس.
وأضح سيادة أهم محاور ( القدرة المؤسسية) وتتمثل في الآتي:
1- التخطيط الاستراتيجي
2- الهيكل التنظيمي
3- القيادة والحوكمة
4- حقوق الملكية الفكرية
5- الجهاز الإداري
6- إدارة الموارد
7- المشاركة المجتمعية وتنمية البيئة
8- التقويم المؤسسي وإدارة نظم الجودة
وقام سيادته بشرح كل محور منها على حدة، موضحا الأهداف والغايات المرجوة من تلك المحاور داخل المؤسسة.
- اليوم الثالث:
دارت المحاضرة فيه حول موضوع " تقييم مدى استيفاء محور الفاعلية التعليمة"، وقام بإلقاء المحاضرة أ.د/ محمود أبو الروس، أوضح من خلالها أهم الأمور التى تتبع أثناء عملية التقييم من قبل وحدة الجودة والاعتماد، ومن خلالها عرف السادة الحضور أهم المحاور الجوهرية لعملية الجودة المؤسسية، وأهم الأعمال المرجو أدائها للحصول على اعتماد الجودة للمؤسسة أو الكلية.
كما ناقش سيادته الحضور في أهم المشاكل التي تواجه العمل الإداري بالكلية، بهدف الوصول إلى حلول لتلك المشاكل وتداركها حتى يمكن الارتقاء بالعمل الاداري فيالكلية، وكان من أهم تلك المشاكل التى ستواجه العمل الإداري بالكلية، هى قلة الإدريين نظرا لخروج الكثيرين على المعاش، مما سيؤدى إلى عجز واضح في الأقسام الإدارية، كذلك عدم توفر بعض الامكانات المادية والكوادر المؤهلة تكنولوجيا للعمل وفق منظومة الجودة.
وكان من الأمور المهمة التى تناولها بعض الحضور مسألة ثقافة الجودة، حيث تحتاج الجودة كمنوظمة إلى اعداد ثقافي قبل الاعداد العملي، إذا لابد من تثقيف مكثف حول مفهوم الجودة لدى قطاعات المؤسسة التعليمية جميعهم من أعضاء هيئة التدريس والاداريين والطلاب والعمال، كذلك تغيير الفكرة السلبية عن الجودة وأنها ليست مجرد أعداد ورقي نظرى بل هى أداء عملي واقعي له مردود إيجابي على المؤسسة والعاملين عليها.
الصور:
